قصة الثروة الضائعة
قصة الثروة الضائعة
في يوم من الايام قبل شروق الشمس وصل صياد الي النهر، وبينما هو سائر علي ضفة النهر تعثر بشئ ما، فنظر اليه فوجده كيس ملئ بالحجارة الصغيرة ملقي علي الضفة، فحمل الصياد الكيس ووضع شبكته جانباً وجلس ينتظر شروق الشمس حتي يبدأ عمله كما هو معتاد كل يوم .
حمل الصياد الكيس بكسل دون اهتمام واخذ منه حجراً ورماه في النهر، وهكذا بدأ يرمي الاحجار واحداً تلو الآخر، وقد احب صوت اصطدام الحجارة بالماء، وهكذا استمر يسلي نفسه بإلقاء الحجارة في الماء حجراً بعد الآخر حتي شروق الشمس ليبدأ عمله، وبعد دقائق قليلة، اشرقت الشمس وانارت المكان، كان الصياد قد قام برمي جميع الحجارة ماعدا حجر واحد فقط بقي في كفه، وحين أمعن النظر فيه ورآه لأول مرة، لم يصدق ما رأت عيناه، لقد كان يحمل بين يديه حجراً من الماس ! نعم كانت كل الاحجار احجاراً ماسية .
وهنا أدرك الصياد الكارثة، لقد رمي كيساً كاملاً ملئ بالماس في النهر، ولم يبقي سوي قطعة واحدة في يده، وهكذا أخذ يبكي ويندب حظه التعيس، لقد تعثر في ثروة كبيرة كانت ستغير كل حياته، ولكنها رماها كلها دون أن يدرك حقيقة الأمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق